هل تعرف ما هو السايبورغ (cyborg) ?

هل تعرف معنى كلمة cyborgs?
الذي انبثق عنها اسم فريق Medical Cyborgs ؟
، انه الإنسان المكون من جزئين : جزء حيوي وجزء آلي ولديه قدرات خاصة ، لكن هل يوجد بالفعل اشخاص بهذه المواصفات ؟ ، و هل يمكن ان يكونوا بيننا ؟ 

هذا ما شاركتنا به صديقتنا بيان غانم , نتمنى لكم قراءة ممتعة 😀

هل تريد أن تسمع الألوان و ترى الموسيقى وأصوات الناس؟ تعرف إلى الفنان نيل هاربسون. أول سايبورغ بشري مسجل رسمياً من المملكة المتحدة.

ولد هاربسون بمرض نادر؛ يصيب فرد من كل 33.000 شخص. مرض عمى الألوان achromatopsia والناتج عن عدم سلامة نظام

المخاريط والألياف المسؤولة عن استقبال الألوان و نقلها بإشارات إلى الدماغ لترجمتها. وأحد الأعراض الواضحة عند المرضى هي

إصابتهم بعمى الشمس hemeralopia أي العمى الكامل. فالمرضى هنا يرون الأشياء بالأبيض والأسود وبدرجات من الرمادي. فكلما كان

الضوء عالياً، كلما قل إبصارهم.

استدرك الفنان الذي كان يدرس في كلية دارينغتون إمكانيته في توظيف حالته عندما حضر محاضرة في السّيِبَرْنِيَّات (علم التحكم بالآلات

والجهاز العصبي). يقول نيْل: “تحدثت مع المحاضر وسألته إن كان بإمكاننا أن نبتكر شيئاً يعينني على استقبال الألوان، فكتب لي برمجية

العين السّيبرنية Eyeborg .”
sad.jpg

إن العين السّيبرنية الرائدة، تحول الألوان إلى نغمات مختلفة تعزفها لنيْل، إذ تمكنه من ‘سماع’ 360 لوناً بدرجات مختلفة وحتى الأشعة

تحت الحمراء والفوق بنفسجية. وكلما زاد تركيز اللون علا صوته في أذنه، وحفظ نيْل أصوات الألوان وقرر ضم الجهاز إلى رأسه دائماً.

وبالرغم أن هاربسون لا يزال يرى الأشياء بأطياف الرمادي، لكنه يسمعها بنشاط ألوانها. “في نظري، الأحمر لا يمثل لون الحب كما هو

بالنسبة للكثير من الناس، الحب لون هادئ. واللون البنفسجي مثلاً صاخب لأذنيّ.”

العين السّيبرنية الأولية لهاربسون وُضعت بإحكام عند قاعدة رأسه، مما يسمح للأصوات أن تتردد عبر جمجمته إلى طبلتا أذنيه. لكن العين

الحالية لنيْل متصلة بجسمه من خلال ثلاث براغي مزروعة برأسه؛ اثنان لسند الأنتينا والشريحة الإلكترونية، والثالث يمكن الصوت من

العبور لجمجمته؛ باهتزازه(البرغي) وفق الصوت. يضع نيْل الجهاز بشكل دائم – ويمتد الأنتينا بتقوس يبدأ من أسفل رأسه إلى جبين رأسه

– حتى خلال استحمامه. تقوم وحدة الاستشعار الواقعة في نهاية الأنتينا بتحويل الألوان الواقعة في رؤية هاربسون إلى أصوات اعتماداً

على العلاقة بين الترددات والطول الموجي لها. حُدثت برمجية الأنتينا لاحقاً بميزات مثل الاتصال بشبكة الإنترنت، مما يمكنه من استقبال

ألوان من الأقمار الاصطناعية وكاميرات الناس، كما تمكنه من استقبال المكالمات بشكل مباشر إلى داخل رأسه. فأصبح الجهاز مكون من

أربع أجزاء: جزئين للأنتينا، والجزء المهتز للأصوات، و جزء للبلوتوث المعني بالاتصال على الإنترنت. لكن على نيْل أن يعيد شحن

الأنتينا الخاص به عبر وصلة USB تقع في رأسه. لكنه يطمح أن يتمكن من فعل ذلك عن طريق الدورة الدموية لجسمه يوماً ما.

و إن انتينا نيْل ملتحم بعضمة مؤخر الرأس Occipital boneمنذ عام2004 بعد أن قام بزرعها أطباء مجهولين إثر رفض لجنة

الأخلاقيات للفكرة. و في نفس العام ربح المشروع جائزة الابتكار وغيرها من الجوائز.

يحظى نيْل بجواز سفر يحمل صورته مرتدياً جهازه، رغماً عن القوانين التي تمنع ذلك عموماً. فكان عليه أن يحصل على إذن بذلك من

السلطات البريطانية بمساعدة طبيبه الذي أشار الى حالته وأن الجهاز أصبح جزءاً منه. فقد تعرض هاربسون الى شجار مع الشرطة المحلية

التي ظنت أنه يقوم بتصوير مظاهرة في الشارع، مما أودى بعودته لمنزله فقط بأسلاك متطايرة من رأسه.

قام هاربسون بحملة لترويج الإضافات الحسية ليقوم العامة بتجربتها. وأنشأ نيْل مؤسسة السايبورغ، برشلونا، عام The Cyborg 2010)

(Foundation لأن هذا غيّر مجرى حياته تماماً. بعون من صديقته مون ريباس، لابتكار الزوائد السيبرنية لجسم الإنسان و لل”دفاع عن

حقوق السايبورغ”. تقوم المؤسسة بتوزيع برمجية العين السيبرنية التي تحول الألوان لأصوات. ويحفظ برمجيته وكيفية صنع أنتينا العين

السيبرنية من مكونات فوق-الرف، .eyeb.orgواختبرت المؤسسة أجهزة حسّية أخرى، تشمل “الأذن السيبرنية” ,earborg، والتي

تحول الصوت إلى ألوان، وجهاز “السرعة السيبرنيّ” speedborgالذي يمكن صاحبه من كشف أي تحركات من خلال أقراط أذن ترتجّ.

وحالياً يقوم الفنان نيْل بتحويل قدراته إلى مجرى حياة ومهنة، فيقوم بصنع الموسيقى من الألوان التي يتلقاها من وجوه الناس. ويحوّل أيضاً

الأعمال الموسيقية إلى لوحات ملونة .

ينتقده البعض أنه ليس من الإنساني أن نكون يوماً ما سايبروغ، وهو يجيب دائماً ” إن الإنسان هو من اخترع التكنولوجيا؛ فإن أضاف

الأنسان إلى نفسه بضعاً من اختراعاته، فهذا يجعل الأمر أكثر إنسانياً”

بالرغم من ربط الإضافات السيبرنية بالخيال العلمي غالباً، لكن حديثاً في بريطانيا قام الجراحون بزرع رقاقات في العين لمرضى التهاب

الشبكية الصبغية Retinitis Pigmentosa -مرض يسبب العمى التدريجي- من أجل تثبيط وتأخير تطور الحالة.

Leave a comment